مولودية قسنطينة “الموك مــاتحشمش بالتعادل أمم القبة وسعدي هــو سبابها”

ولولا القرارات العشوائية للحكم سعدي لكانت النتيجة النهائية للمقابلة لصالح المولودية التي كانت تستحق الفوز نظرا للسيطرة الكبيرة التي فرضها أشبال شرادي على المنافس الذي كان ظلا لنفسه واستطاع مخادعة دفاع “الموك“ في مناسبتين.
أبناء شرادي لعبوا أحسن مباراة لهم
والجدير بالذكر هو أن أشبال المدرب رشيد شرادي قدموا مردودا ممتازا رغم التعثر، وأبانوا عن إمكانات كبيرة طيلة أطوار المواجهة التي كانت ممتعة خاصة في شوطها الثاني الذي كان كله لمولودية قسنطينة التي شكلت ضغطا رهيبا على الفريق الزائر الذي تكتل في الوراء ما سمح لرفقاء فرحات بالعودة في النتيجة وتسجيل هدفين، ولولا الحكم لكانت النتيجة لصالح أبناء القبة البيضاء.
النقطة السوداء هي حكم المباراة
كل شيء كان على ما يرام داخل المستطيل الأخضر أو على المدرجات إلا حكم المقابلة سعدي الذي كان خارج الإطار تماما وأعلن عن قرارات عشوائية آثار بها رفقاء شرماط في العديد من المناسبات خاصة أن مساعديه أيضا لم يكونا في مستوى المقابلة التي كادت تخرج عن إطارها الرياضي بسبب ذاك الحكم الذي أخطأ في حق لاعبي “الموك“ ومنح الأفضلية للاعبي القبة في العديد من المرات.
“الموك“ تسيطر والقبة تسجل
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد فرض فيه أشبال شرادي سيطرة مطلقة على دفاع القبة من الوهلة الأولى وشكلوا خطرا كبيرا على الحارس القبي عن طريق بورقعة وحنيدر اللذان ضيعا بعض الفرص الذهبية خلال الدقائق الأولى من المقابلة بسبب الأرضية الزلجة التي صعبت نوعا من مهمة اللاعبين في التحكم في الكرة إلا أن التجسيد جاء عن طريق المنافس الذي تمكن من مخادعة الحارس طوال في أول لقطة خطيرة صنعها رفقاء برينيس خلال الشوط الأول.
الحظ لم يكن إلى جانب “الموك“
وحقيقة فإن الحظ خان رفقاء فرحات في تلك المقابلة ولم يكن إلى جانبهم في العديد من المناسبات خاصة تلك اللقطات الساخنة التي صنعها أيوب وبورنان من منتصف الميدان، حيث وجه الثنائي عدة قذفات صاروخية إلا أن الكرة رفضت دخول شباك المنافس بسبب سوء الحظ.
قذفات فلاحي الصاروخية لم تصنع الفارق
وبالإضافة إلى الفرص العديدة التي ضيعها رفقاء شرماط على مدار شوطي المقابلة، فإن النقطة التي يجب الإشارة إليها أيضا هي القذفات القوية والمخالفات المباشرة التي صوبها المهاجم فلاحي نحو شباك القبة إلا أنها كلها كانت خارج الإطار عكس المواجهات الفارطة التي سجل فيها فلاحي من مخالفات مباشرة.
النقطة الإيجابية هي العودة في النتيجة
وبالنسبة إلى الإيجابيات التي خرج بها الطاقم الفني للمولودية بقيادة المدرب رشيد شرادي، فهي أن فريقه أصبح يمتلك شخصية قوية ولا يتأثر بالعوامل الخارجية مهما كانت قوتها وتأثيرها وأحسن دليل على ذلك هو ما حدث في لقاء القبة، فرغم المشاكل التي لحقت أبناء شرادي قبل انطلاق اللقاء وتسجيل القبة هدفين والشتائم التي تلقاها اللاعبون من قبل الأنصار إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة رفقاء طوال في العودة بالنتيجة ولولا سوء الحظ لانتهت المواجهة لصالح المولودية.
بورقعة يتألق من مقابلة إلى أخرى
قدم ابن تبسة مصطفى بورقعة مردودا طيبا خلال لقاء القبة حيث قام بدور كبير على مستوى الدائرة المركزية رفقة بورنان وفرحات اللذان قاما بعمل كبير رغم الصعوبات بسبب الأرضية الزلجة وتهاطل الأمطار على أرضية ملعب الشهيد حملاوي، وبذلك يواصل اللاعب السابق لاتحاد الشاوية تألقه من مقابلة إلى مقابلة وهو الذي كان لا يدخل في حسابات المدرب البرازيلي “ألفيس“ في بداية الموسم.
سجل هدفه الرابع و”مناجيره” فأل خير عليه
وبعد الهدف الذي سجله بورقعة في لقاء القبة وهو الهدف الرابع في الرصيد الشخصي للاعب الذي أصبح يسجل كلما تواجد وكيل أعماله بالملعب وهو الذي أصبح فأل خير عليه في كل مقابلة يحضرها، فقد طلب أنصار “الموك“ حضور” مناجير” بورقعة في كل المقابلات القادمة من أجل تسجيل أهداف أخرى للفريق.
طايبي كنافارو “الموك”
ومن دون الإنقاص من قيمة المدافعين الذين شاركوا في اللقاء خاصة المدافع القوي خنيفسي الذي برهن أنه يستحق شارة القائد في تشكيلة شرادي، فإن الأمر الذي يستحق الذكر هو التألق الكبير للاعب العاصمي كريم طايبي الذي أدى مقابلة في المستوى وأوقف العديد من الفرص الخطيرة التي شنها الثنائي القبي برينيس -حنيفي في العديد من المناسبات، رغم الإصابة التي يعاني منها طايبي ونقص المنافسة التي لم تظهر على اللاعب إطلاقا وهو دليل قاطع على العزيمة والإرادة التي لعب بها طايبي اللقاء وبذلك يستحق اللاعب العلامة الكاملة في لقاء أول أمس.
دخول الجدد في لقاء مستغانم سيعطي الإضافة
وبعد انقضاء مرحلة الذهاب عقب لقاء القبة، سيدخل مباشرة الفريق في جو مرحلة العودة بداية من الأسبوع المقبل في لقاء الجولة 16 أمام ترجي مستغانم في ملعب هذا الأخير، وهو اللقاء الذي سيسجل فيه أبناء القبة البيضاء الدخول الرسمي للاعبين الجدد في صورة شعواو ، بولمدايس، بلعواد، يزيد سفيان، هاني، وهو الأمر الذي سيعطي دفعا قويا لأشبال شرادي خلال الجولة القادمة أمام الترجي والتي ستكون مواجهة قوية جدا خاصة بعد الفوز الذي حققه رفقاء بلوفة في الجولة الفارطة أمام جمعية وهران.
الاستئناف عشية اليوم
يعود عشية اليوم أشبال شرادي بصفة عادية إلى التدريبات تحسبا للمقابلة القادمة التي تنتظر الفريق أمام ترجي مستغانم في ملعب هذا الأخير وهي المواجهة التي ستكون أصعب من مقابلة رائد القبة نظرا لتحسن ظروف المنافس في الآونة الأخيرة.
بورقعــة: “تعادلنــا منطقـي والحـكم يتحمـل جـــزءا مــن مسؤوليـــة التعثــــر”
سجلتم تعثرا على ميدانكم أمام الرائد ما السبب في ذلك؟
لقد عشنا أسبوعا ساخنا قبل لقاء القبة خاصة في ظل الحادث المؤسف الذي تعرض له العديد من لاعبي الفريق، إضافة إلى الغيابات الكثيرة التي سجلها الفريق بسبب العقوبة والإصابات، وبالنسبة لي فإن التعادل يرضينا خاصة أنه جاء في ظروف استثنائية وسأضيف شيئا.
تفضل
حكم المباراة لم يكن في المستوى وأعلن عن قرارات عشوائية ولولا تلك القرارات الجائرة لكنا في المستوى المطلوب واستطعنا الوصول إلى شباك المنافس في العديد من المناسبات لهذا فإن هدا التعثر يتحمل مسؤوليته الحكم الذي كان خارج الإطار تماما.
تألقت في تلك المقابلة وسجلت هدفا جميلا ما قولك؟
تألقي لم يأت صدفة بل هو نتيجة العمل المتواصل في التدريبات وأنا شخصيا أتدرب وأعمل بكل عزيمة وإرادة من أجل تشريف ألوان “الموك“ أما عن الهدف فهو ثمرة جهود المجموعة ككل وحقيقة بعد قذفة فلاحي كنت متيقنا بأن الحارس لن يستطيع إمساك الكرة واستغللت الموقف ووضعت الكرة في الشباك.
“يقولون إن وكيل أعمالك كلما حضر إلى الملعب تسجل هل هذا صحيح؟
يضحك حقيقة هذا أمر جيد وأنا شخصيا أتمنى أن يحضر كل المقابلات القادمة لكي أسجل أهدافا كثيرة.
تنتظركم مقابلة صعبة نهاية الأسبوع القادم أمام ترجي مستغانم، ما قولك؟
أجل هي مقابلة صعبة لكن بإمكاننا مباغتة الترجي على أرضه وأمام جمهوره خاصة مع دخول اللاعبين الجدد خلال تلك المواجهة.
كلمة أخيرة
أتمنى أن نكون في المستوى ونعود بالزاد كاملا من مستغانم قصد العودة إلى المقدمة في القريب العاجل.