الدوري الألماني يعود بمواجهة ساخنة

تعود عجلة الدوري الألماني لكرة القدم إلى الدوران بعد توقفها لمدة شهر بسبب العطلة الشتوية التقليدية وستفتتح المرحلة الثامنة عشرة (الأولى إياباً) يوم الجمعة بمواجهة نارية بين بوروسيا دورتموند المتصدر ومضيفه باير ليفركوزن الثالث.

وستكون هذه المواجهة التي يحتضنها ملعب "باي آرينا" هامة جدا بالنسبة للفريقين لأن دورتموند يسعى إلى إزاحة مضيفه عن دائرة المنافسة، فيما يهدف الأخير إلى تقليص الفارق الذي يفصله عن الفريق الأصفر والأسود والمحافظة على آماله في المنافسة على اللقب الأول له في"البوندسليغا".

ويتصدر دورتموند الترتيب العام بفارق 10 نقاط عن كل من ماينتس وليفركوزن الباحث عن تكرار سيناريو الذهاب عندما افتتح الموسم بفوزه على دورتموند في معقله "سيغنال إيدونا بارك" (2-صفر)، قبل أن ينجح بعدها الأخير في المحافظة على سجله الخالي من الهزائم في 15 مباراة على التوالي ما سمح له بالتربع على الصدارة منذ المرحلة الثامنة.

وبدوره يأمل فريق المدرب يورغن كلوب أن تكون بداية العام الجديد أفضل من نهاية العام الماضي لأنه كان ودع 2010 بتلقيه هزيمته الثانية فقط حتى الآن بعد تلك التي مني بها أمام ليفركوزن في المرحلة الأولى، وجاءت على يد مضيفه آينتراخت فرانكفورت (صفر-1).

ويبدو دورتموند في وضع مثالي هذا الموسم من أجل العودة إلى ساحة الألقاب الغائبة عنه منذ 2002، وهذا ما يرجحه مدربه السابق أوتمار هيتسفيلد الذي قاده إلى لقب دوري أبطال أوروبا عام 1997 بقوله: "الفارق الذي حققه مهم جداً، يملك دورتموند كافة الحظوظ من أجل أن يتوج بطلاً".

ولم تكن توقعات مدربه السابق الآخر ماتياس زامر الذي توج معه بلقبه الأخير عام 2002، مخالفاً لتوقعات هيتسفيلد أيضاً إذ قال بدوره: "يجب حصول شيء استثنائي لكي يفلت اللقب منهم".
لكن المدرب الحالي كلوب يريد أن يبقي لاعبيه على أرض الواقع، رافضاً التحدث عن اللقب لأن الوقت ما زال مبكرا، وهو قال بهذا الصدد: "لدينا الكثير من الطموح في مرحلة الإياب، لكن يجب أن نتعامل مع كل مباراة على حدة. كل شيء يبدأ الآن من نقطة الصفر، لا تزال هناك 17 مباراة ونبدأها بمواجهة ليفركوزن، الفريق الذي أخفقنا أمامه في النصف الأول من الموسم".

وسيفتقد فريق كلوب جهود نجمه الياباني المميز شينجي كاغاوا (8 أهداف هذا الموسم) بسبب مشاركته مع منتخب بلاده في كأس آسيا المقامة حاليا في قطر، لكنه يعول على الباراغواياني لوكاس باريوس (8 أهداف أيضاً) وكيفن غروسكروتس وصانع الألعاب التركي نوري شاهين والمهاجم المصري محمد زيدان العائد من الإصابة.

في المقابل، يأمل ليفركوزن أن تعطيه عودة مايكل بالاك الدفع المعنوي المطلوب من أجل تحقيق النتائج المرجوة في الإياب سعياً خلف اللقب الأول في تاريخه.

وسيستعيد فريق المدرب يوب هاينكيس خدمات بالاك الذي غاب عن الملاعب منذ أيلول/سبتمبر الماضي بسبب إصابة في كاحله تعرض لها في 11 أيلول/سبتمبر أمام هانوفر.

وسجل صانع ألعاب بايرن ميونيخ وتشلسي الإنكليزي سابقاً عودته إلى الملاعب الخميس الماضي في مباراة ودية خاضها ليفركوزن أمام أوبرهاوزن من الدرجة الثانية وفاز فيها (2-1).

وشارك بالاك (34 عاماً) في الشوط الثاني بأكمله لكن دون أن يجهد نفسه كثيراً.

ويبدو هاينكيس متفائلاً بحظوظ ليفركوزن رغم الفارق الذي يفصله عن دورتموند لأنه يرى أن فريقه على المستوى ذاته مع منافسه الأصفر والأسود من ناحية الأداء.